لم تكن حياتي أبدًا رحلة بسيطة. فعندما كنت طفلاً، كنت أتمنى بأن أكون مثل باقي الأطفال من حولي لأنني لم أكن قادراً على الركض أومشاركتهم في بعض الألعاب مثل المطاردة أوحتى منافستهم في لعبة الكريكت واللعب في الشارع معهم. فقد شخّص الأطباء إصابتي بشلل الأطفال عندما كنت في الثانية من عمري. لذلك، لم أكن قادرًا على فعل أي شيء سوى الجلوس في شرفتي ومراقبة الأطفال وهم يلعبون. وكان الجميع يرمقونني بنظرات الشفقة لعدم قدرتي على اللعب. ولكن لم يكن أحد يدرك مدى صعوبة أداء المهام وحتى البسيطة منها.
كانت الحياة شاقة، إلا أن الدعم الذي تلقيته في المنزل ساعدني كثيراً. فلم يكن أصدقائي وأفراد أسرتي يشعرونني بالوحدة أو الاختلاف. وكان والداي يحرصون على تشجيعي بإستمرار قائلين: "ليس هناك ما يدعو إلى الخوف " أو "يجب أن تكون فخوراً بنفسك". لذلك لم تحول حالتي الصحية أبداً دون مواصلة مسيرة حياتي. وتمكنت من التقدم والتفوق بسبب تشجيعهم المستمر.
لم تكن الأشياء دائماً بسيطة. حيث أن تطوير مسيرتي المهنية ليس بالأمر السهل. فقد بدأت مسيرتي المهنية منذ بضعة أعوام وكنت في حيرة من أمري. وكنت أخشى من احتمالية تأثر أدائي المهني بوضعي الصحي. وكنت قلقاً من عدم قدرتي على تلبية التوقعات. ولكن بعد مرور 8 أعوام، تبين لي أن رحلتي المهنية واعدة حقاً.
ومؤخراً واجهت موقفاً مماثلاً عندما حصلت على فرصة للانضمام إلى فريق بنك المشرق. وكنت حينها متوقفاً عن العمل لمدة عام كامل. ومما جعل الأمر أكثر تعقيداً، أنني كنت في انتظار زوج جديد من الأطراف الصناعية كنت قد طلبته ولم يكن جاهزاً بعد وبحاجة إلى بضعة أسابيع، وكان عليّ الإنضمام للعمل و تولي مهام وظيفتي الجديدة. وكنت قلقاً بشأن استياء فريق العمل من غيابي خلال أول شهر من تولي وظيفتي.
ولكن مديري قدّم لي الدعم، كما وقف زملائي بجانبي أيضاً . لم أكن حينها موظفاً قديماً موثوقاً به، ولم أكن قد أثبت جدارتي بعد. ومع ذلك، كان فريقي متعاوناً ومتفهماً وحرصوا على تقديم كل ما بإستطاعتهم ليوفروا لي الراحة والمرونة. فسرعان ما شعرت بالانتماء إلى هذا المكان. أشعر بأنني محظوظ للعمل مع مثل هذا الفريق المتعاون والمتواضع. فقد بذل أفراد الفريق قصارى جهدهم لكي يجري تدريبي في بيئة خالية من الاضطرابات والقلق.
والآن وبعد مرور ثلاثة أشهر، أصبح بنك المشرق عائلتي الثانية.
هل وجدت المعلومات التي كنت تبحث عنها في هذه الصفحة؟